الأحد، 3 مايو 2020

مصر الاسلامية والأمن الغذائى


مصر الاسلامية والأمن الغذائى
المثال الأول :
كان الصحابة رضي الله عنهم يهتمون بتوفير الطعام للشعب أولًا، وقد ضربوا مثل رائع في إنشاء بيت المال وتخزين الطعام الفائض وأستعمله عند الحاجة.
المثال الثاني :
ومن أبرز الأمثلة التي خلدها التاريخ عندما تجول عمر بن الخطاب بين الجيوش في الشام، واستقر في خيمة أبي عبيدة وكان قائد الجيوش حينها، وجاء وقت الغداء.
قيل لأمير المؤمنين هل تريد من طعام الجنود أو من طعام قائد الجيش، قال عمر أريد من الإثنين، فوجد أن طعام الجنود يتكون من “اللحم والمرق الثريد” أما طعام قائد الجيوش من ” كسرات من الخبز اليابس والبن والتمر“، بكى عمر وقال لأبي عبيدة؛ “صدق من سماك أمين هذه الأمة” وهنا برزت أهمية التاريخ الإسلامي في الحرص على توفير أفضل الغذاء للشعب.
المثال الرابع :
في العصر الفاطمى مرت مصر بأزمة طاحنة من نقص الغذاء الشدة المستنصرية هو مصطلح يطلق على مجاعة حدثت بمصر نتيجة غياب مياه النيل بمصر لسبع سنين متواصلة عرفت بالعجاف نهاية عصر الخليفة الفاطمي المستنصر بالله في مستهل النصف الثاني من القرن الخامس الهجري من تاريخ الدولة الفاطمية في مصر 1036 – 1094.
روى المؤرخون حوادث قاسية، فلقد تصحرت الأرض وهلك الحرث والنسل وخطف الخبز من على رؤس الخبازين وأكل الناس القطط والكلاب حتى أن بغلة وزير الخليفة الذي ذهب للتحقيق في حادثة أكلوها وجاع الخليفة نفسه حتى أنه باع ما على مقابر أبائه من رخام وتصدقت عليه ابنة أحد علماء زمانه وخرجت النساء جياع صوب بغداد.
وذكر ابن إلياس أن الناس أكلت الميتة وأخذوا في أكل الأحياء وصنعت الخطاطيف والكلاليب؛ لاصطياد المارة بالشوارع من فوق الأسطح وتراجع سكان مصر لأقل معدل في تاريخها ويذكر أن الخليفة المستنصر قد امتدت فترة حكمه للستين عاما.
ويذكر أن الحسن بن الهيثم قد زار مصر في عصر الدولة الفاطمية وأشار عليهم ببناء سد عالي على النيل إلا أن مشروعه رفض من الخلافة فكانت النتيجة ماحدث من شدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق